محمد ارجدال
صدر للأستاذ الباحث و الناقد الأمازيغي فؤاد ازروال كتاب جديد تحت عنوان ” الضحك الأمازيغي – السخرية في الثقافة الامازيغية” بمطبعة الجسور بمدينة وجدة سنة 2015 ويعتبر هذا الكتاب إضافة نوعية إلى رصيد المكتبة الامازيغية خاصة وانه عبارة عن دراسة تحليلية لمفهوم الضحك والسخرية في الثقافة الامازيغية .
الغلاف الخارجي للكتاب باللون الأبيض والأصفر والأزرق يعبره في الجانب شريطان أفقيان بالأزرق والوردي كتب في أعلاه اسم الكاتب وفي الوسط العنوان بالحرفين العربي وتيفناغ وفي أسفله الطبعة وسنة النشر .
يتألف الكتاب من 138 صفحة ويضم مجموعة من المحاور بالإضافة إلى المقدمة وقائمة المراجع والمصادر المعتمدة، وهي كالتالي:
السخرية في الأدب الأمازيغي – الضحك والمجتمع في الثقافة الامازيغية – الألغاز الشعبية – الهزل في الاحتفالات الشعبية : الجسد والجنس – الفكاهة في المسرح الأمازيغي : بعض أساليبها ومعانيها – الهزل في العرض المسرحي الأمازيغي – الفكاهة في النص المسرحي الأمازيغي – في نص اوسان صميدنين – في نص ايمزران – الضحك بالنكتة في الثقافة الامازيغية – التهكم الاجتماعي في القصة القصيرة الامازيغية – في قصة مسجد السوق – في قصة بويريزازن – في قصة تيكي اوهو – الحيوان والعيوب البشرية في الأمثال الامازيغية – تمثيلات ساخرة .
وكما جاء على لسان الكاتب في ص 21 فقد ” استعمل المجتمع الأمازيغي السخرية سلاحا ضد كل ما/ ومن يخافه، وضد كل ما/ ومن يحزنه، وجعل منه عاملا يستعيد به شعوره بالأمن والطمأنينة،ويحقق به إشباع شعوره بالتفوق والانتقام كلما كان ضحية عنف أو إقصاء أو تهميش. حتى كانت هذه السخرية إحدى الخصائص المهيمنة والبارزة في كل فنون القول والآداب الامازيغية الشفهية القديمة والكتابية الحديثة.
كما استعملها أيضا باعتبارها رسائل تفضح بالتهكم والاستهزاء كل أشكال القبح والرداءة والاعوجاج التي تعتري الطباع والسلوكات والعلاقات، فلم تنج منها فئة من الفئات، ولا شخصية من الشخصيات، ولا مهنة من المهن، فقد تعرضت لأصحاب السلطة والسياسيين، وللفقهاء والأئمة، وللمنحرفين والمجرمين، وللمدرسين والمتفقهين، وللمغفلين والمتذاكين … ولم تترك صفة أو سلوكا أو موضوعا إلا وهاجمته من نواحيه السلبية و المرفوضة”.
والأستاذ فؤاد ازروال باحث بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية ابن مدينة الناضوربمنطقة الريف وكاتب أمازيغي كبير له العديد من الكتابات الإبداعية السردية الامازيغية ودراسات وأبحاث نقدية حول الأدب الامازيغي الشفهي والمكتوب، فضلا عن كونه مهتما بالمسرح الأمازيغي تأليفا وإخراجا وتمثيلا .
.