شاركت رابطة تيرا للكتاب بالامازيغية في المعرض الجهوي للكتاب و القراءة المقام بقاعة التجارة و الصناعة و الخدمات بأكادير و الذي امتد من 14 الى 19 نونبر 2012، شاركت الرابطة برواق خاص بها عرضت فيه الكتب الامازيغية بما فيها الكتب التي أصدرتها الرابطة و التي بلغت الى تاريخ العرض تسعة كتب.
كما شاركت على هامش المعرض بتاطير ندوة أدبية مخصصة لتوقيع أربعة كتب هي:
– الديوان الشعري ” تكا تكوري تيسليت، ئك اس ئض ئملشيل “Tga tgurit tislit , ig as iḍ imlcilللأستاذ عياد ألحيان.
– المجموعة القصصية ” ئر ن واسيف ” Ir n wasif للكاتب عبد السلام أماخا و هي من اصدارات رابطة ” تيرا”.
– كتاب ” ئورمان” Iwrman للكاتب العربي موموش ، و الكتاب من اصدارات ” تيرا”.
– كتاب “Arãmiḍ” و هو ترجمة لقصة الكاتب الروسي نيكولاي گوگول ” المعطف”.
ابتدأت الندوة بتوجيه تحية شكر الى الحاضرين و الى الكتاب المشاركين، ثم بالتعريف بالسادة الاساتذة و بانتاجاتهم الادبية و الابداعية، ليبدأ المحور الاول بأسئلة موجهة من طرف مؤطر الندوة الكاتب الحسن زهور الى الشاعر عياد الحيان حول الشعر الامازيغي وحول التجربة الشعرية لهذا الشاعر، وعن مدى استلهامه للتراث الاسطوري الامازيغي و توظيفه شعريا من خلال عنوان ديوانه الاول الذي يحمل عنوان ” ويس سا ئكنوان” wis sa ignwan الصادر سنة 2010 و الذي يوحي الى أسطورة حماد ؤنامير، و الديوان تحضر فيه الانثى أو المرأة حضورا شاعريا ، بخلاف ديوانه الثاني الذي يحيل الى اسطورة بحيرتي إسلي و تيسليت بإملشيل ، و الديوان يقل فيه حضور المرأة و يبرز فية الهم الشعري و المعاناة.
لتنتقل الاسئلة النقدية الى الصور الشعرية في الديوان و التي تعتمد على الكلمة الشعرية حينا و على الكثاقة و الرمزية التي تستلهم الثرات حينا آخر.. و عن تجربة الشاعر و انفتاحه على الثقافة و الشعر الفرنسيين.
في المحور الثاني الخاص بالأدب القصصي الامازيغي ، قدم المؤطر نبذة عن هذا الفن الادبي ، لتنتقل الاسئلة الى تجربة الكاتب عبد السلام أماخا في المجال القصصي، و عن كيفية انتقاله من المجال الشعري الذي اصدر فيه ديوانه الشعري ” ؤمليل د وسكان ” Umlil d usggan الى المجال القصصي مع مجموعته الجديدة ” ئر ن واسيف ” التي تتضمن ثمان قصص. وتطرقت الاسئلة الى
المقاربة الدلالية لعنوان المجموعة و من تم الى التيمات التي تناولتها النصوص القصصية و الى الطرق الفنية التي صيغت به هذه النصوص، ثم علاقة الابداع القصصي لدى الكاتب أماخا بالواقع الاجتماعي الذي تتناوله نصوص مجموعته القصصية.
في المحور الثالث و المتعلق بتقديم كتاب ” ئورمان” للكاتب العربي موموش ، و بعد التعريف بالكاتب و بأعماله المترجمة منها ترجمة كتاب ” أمنوكال مزين” Amnukal Mzzin للكاتب Antoine de Saint Exupery ، و كتاب ” أنكاض” Ankaḍ (le verdict) للكاتب Franz Kafka، كان السؤال الاول الموجه للكاتب هو مدى الصعوبات التي يواجهها الكاتب في ترجمة الاداب العالمية الى الامازيغية، لتنتقل الاسئلة الى النصوص الابداعية المتضمن في كتابه ” ئورمان” من حيث النوعية الادبية و الاشكال الفنية الي صيغت بها.
و في الاخير طرح على الكناب المشاركين موضوع واقع الادب الامازيغي اليوم و أهمية النقد لمواكبة فورة الابداع الذي تزخر به الساحة الادبية الامازيغية.
و انتهت الندوة بطرح اشكالية ضرورة المواكبة النقدية للانتاجات الادبية و الابداعية لما لها من أهمية كبيرة في تطوير الحركة الادبية.