ذ. الحسن زهور
أصدر الشاعر عبد الله ابردازو ديوانه الجديد بعنوان ” تاكوري ن ئمال” ، و هو الإصدار الشعري الثاني لهذا الشاعر بعد ديوانه الأول ” تيفيليت”.
و رغم أن الشاعر لم يخض تجربة إصدار قصائده و ابداعاته الشعرية في ديوان الا مؤخرا ، فإنه يعتبر من الشعراء الذين ساهموا في اغناء الشعر الأمازيغي منذ السبعينات من القرن الماضي بقصائده المغناة من طرف روايس معروفين على الساحة الغنائية الأمازيغية (يعترف الشاعر بهذه التجربة الطويلة لكنه يلتزم الصمت ولا يريد إلقاء الضوء عليها).
و ربما هذا ما أشار اليه الناقد و الأديب الكبير محمد أكناض في المقدمة التي قدم بها هذا الديوان:
” من يتفحص المتن الشعري لعبد الله أبردازو، سيلاحظ أنه يمتح ابداعه الشعري من معينين اثنين: أولهما تجربة المدرسة الشعرية التقليدية في الشعر الأمازيغي الشفوي التي تمرس بها الشاعر من خلال تعامله مع أصحابها أمدا طويلا، ليس كهاو متلق فحسب و لكن كفاعل نشيط. و ثانيهما خطاب الحركة الثقافية الأمازيغية و تعاملها الجديد مع اللغة.”
إن من يقرأ الديوان سيستمتع بشعر ينبع من تجربة فنية تزاوج بين النموذج الشعري القديم بطراوته الايقاعية التي تمتح من التراث الشعري الأمازيغي القديم و بين النموذج الحديث المتمثل في الصور الشعرية بانزياحات مكوناتها اللغوية و الاسلوبية ..
يتكون الديوان من 38 قصيدة شعرية مختلفة المواضيع، تتناول الهوية و القضايا الاجتماعية و الذاتية و الانسانية..
و يعتبر الديوان إضافة للخزانة الشعرية الأمازيغية مبنية على تجربة شعرية تعتمد على الأوزان الشعرية الأمازيغية التي خبر الشاعر مسالكها منذ السبعينات من القرن الماضي عبر قصائده التي يتغنى بها .