لمحة عن أغنية الروايس الأمازيغية

 

الطيب شوران

تعتبر أغنية الروايس الأمازيغية امتدادا موضوعيا وطبيعيا لفنون أسايس المختلفة والمتنوعة، كأحواش وأحيدوس والدرست وغيرها، والتي توسل بها الإنسان الأمازيغي للتعبير عن التآزر والتضامن بين أفراد القبيلة في أفراحهم وأقراحهم، ورمزا للاحتفال الجمعي في المناسبات العائلية( أعراس وختان والعقائق…)، والقبلية (المواسم والطقوس المرتبطة بالفلاحة)، والوطنية ( الأعياد والمناسبات الوطنية).

ولئن كانت الفنون التقليدية الأمازيغية تؤدى بوسائل بسيطة؛ إذ يعتبر العنصر البشري الركيزة الأساس في تأديتها، ولا تستعمل فيها إلا آلات موسيقية بسيطة “كالبندير” و”الناي” و”الناقوس”، فإن فن الروايس طور أدوات اشتغاله وأخذ يستعمل آلات موسيقية جديدة منها “الرباب” و”لوتار” وغيرهما، كما استفاد أيضا من التسجيل الصوتي في مرحلة الثلاثينات من القرن الماضي، والذي لم يكن موجودا من قبل، الشيء الذي يفسر غياب أغاني وأسماء روايس هذا الفن قبل الجيل الذي أتيح له التسجيل والذي يعتبر جيل التأسيس تجاوزا، (suite…)

0 commentaire

صورة المرأة في أغنية الروايس الأمازيغية

 

الطيب شوران

إذا ما تحدثنا عن المرأة في أغنية الروايس الأمازيغية، فإنه لابد لنا من الحديث أولا عن مكانة المرأة في المجتمع المغربي القديم، فالمرأة المغربية كانت ولا تزال تحظى بمكانة رفيعة وتقدير كبير، ذلك أن المجتمع المغربي كان من المجتمعات الأميسية كما تذكر بعض المصادر التاريخية، وكذلك ما نستشفه من خلال مجموعة من القرائن التاريخية واللغوية؛ حيث كانت المرأة المغربية في شمال إفريقيا تتبوأ مكانة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها متميزة، وكانت تمارس السياسة وتحظى بالسلطة، بل وصل الأمر إلى حد اتخاذ الأمازيغ من المرأة آلهة يتقربون إليها ويتوسلون بها لجلب منفعة أو لدفع مضرة، وتعتبر الإلهة “ثانِّيتْ” إلهة الخصوبة أبرز مثال في هذا الباب،  فقد عبدها الأمازيغ قديما في فترة ما قبل التاريخ، ولكنها ما تزال حاضرة في اللاوعي الجمعي للمغاربة لكن بصورة مختلفة تماما لما كان عليه الأمر عند القدماء، فإن حضرت عندهم كرمز للإلوهية يتقربون إليها ويتوسلون ويقسمون بها لتأكيد حصول فعل معين ووقوعه، فإن المغاربة أمازيغا كانوا أو عربا يتوسلون بهذا القسم القديم بنفس الغرض بيد أن التصور مختلف، حيث الأجداد استعملوه قصدا ووعيا، في حين يوظفه الأحفاد عن غير وعي وعن غير قصد وبشكل عفوي بعيد كل البعد عن التصور القديم، ولا يقصدون به الإعتقاد الوثني أو شيء من هذا القبيل، ولكن الأمازيغي (suite…)

0 commentaire

Tistɣin n tasa – شروخ الوجدان للشاعر الحنفي العدوي

 

محمد ارجدال

صدر بحر سنة 2016 للشاعر الحنفي  العدوي مجموعة شعرية تحت عنوان tistɣin n tasa”تستغين ن تاسا / شروخ الوجدان” ضمن منشورات رابطة تيرا للكتاب بالامازيغية.

فالشروخ رمز للشر الذي تسببه الهزات ومن جهة أخرى فهي رمز للخير فمنها تتسرب الضياء و تشرق الأنوار فتعطي الأمل في الحياة، وشروخ وجدان الشاعر نابعة من الهموم التي أثقلت كاهله كل يوم و أحاسيسه من أحزان وأفراح نابعة من أفكاره العميقة التي امتدت بعيدا لتحفرا شقوقا في وجدانه وعقله.

وقد أهدى الشاعر مجموعته الشعرية إلى علمه حب الشعر ومن خلاله علمه حب الحياة، إلى والده ووالدته اللذين لقنانه معنى أن يكون نبتة لبدرة الكلمة الجميلة الصادقة وبذرة لكلمات جميلة صادقة. (suite…)

0 commentaire

رابطة تيرا تحضر الدرس الافتتاحي لشعبة الدراسات الأمازيغية بأكادير

 

رشيد نجيب

شاركت رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية في الدرس الافتتاحي لشعبة الدراسات الأمازيغية بجامعة ابن زهر بأكادير برسم الموسم الجامعي 2016-2017، وهو الدرس الذي قدمته الباحثة الجامعية تاسعديت ياسين (مديرة الأبحاث بمعهد الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية بباريس ومديرة المجلة العلمية المعروفة “أوال”).

وتمحور هذا الدرس الافتتاحي الذي نسق فعالياته الدكتور عبد العالي تلمنصور (أستاذ باحث بنفس الشعبة) حول الحاجة إلى الأنتروبولوجيا، وفيه قدمت الباحثة عددا من المعطيات المتصلة بالأنتروبولوجيا كعلم ساهم في التعريف بالثقافة الأمازيغية ونفض الغبار عنها على مستوى شمال إفريقيا وجنوب الصحراء، كما توقفت عند الدواعي التي كانت وراء محاربة هذا العلم واستعرضت المسارات العلمية والمعرفية لعدد من الرواد وما أضافوه سواء لهذا العلم وكذلك من أجل التعريف بالشعب الأمازيغي من حيث عاداته وثقافته وممارساته الثقافية وتاريخه وأعرافه، ومن هؤلاء: هيرودوت، أبوليوس، البكري، ابن خلدون، ليون الإفريقي، شارل دوفوكو…

وحضر هذه الدرس العلمي الافتتاحي نخبة من المتعطشين للأنتروبولوجيا من باحثين وطلبة ومبدعين غصت بهم جنبات فضاء الإنسانيات الذي احتضن هذا اللقاء.

(suite…)

0 commentaire

قراءة للمجموعة القصصية “Ifssi gr igiwal nnm agh ingha ixf nns”

الحسن زهور

 

الكاتب : محمد اوضمين.

عنوان المجموعة: Ifssi gr igiwal nnm agh ingha ixf nns

                    الصمت بين احضانك انتحر

النوع : القصة القصيرة.

الناشر: تيرا، رابطة للكتاب بالأمازيغية بشراكة مع وزارة الثقافة المغربية.

الصدور:  2014.

 

أن ينقل الشاعر تجربته الإبداعية من الشعر إلى القصة القصيرة فتلك تجربة تستحق منا الوقوف أمام القيمة المضافة التي يمكن أن ينقلها الشاعر من مجال تخييلي خاص بالشعر إلى مجال أدبي ترتبط مواضيعه بالحياة الاجتماعية وهو المجال القصصي.

أن يتحول الشاعر الى الفن القصصي، كفن يدفع صاحبه إلى الغوص في مظاهر و خبايا الواقع المعاش و ما يعتمل في الشخوص الانسانية ، هو تحول فني و تجربة فنية و إبداعية شعورية تنتقل مما هو شعري الى ما هو نثري، و هو ما نراه في تجارب الكثير من المبدعين و الكتاب بالأمازيغية الذين برعوا في الشعر و انتقلوا الى النثر و زاوجوا بين الاثنين، و منهم من برزت مواهبهم الفنية في بعض الأنواع الفنية النثرية فاستحوذت على معظم كتاباتهم و خفتت لديهم الكتابة الشعرية.. (suite…)

0 commentaire

ءيضرفان ءيمزورا: ديوان شعري جديد للشاعر محمد الأكيلي

محمد ارجدال

صدر مؤخرا للشاعر محمد الأكيلي    MOHAMED EL AKILI مجموعة شعرية جديدة تحت عنوان: ” يضرفان يمزورا / أولى الأخاديد ” ضمن منشورات رابطة تيرا ولوحة الغلاف للفنان التشكيلي مسعود الباز وهي مستوحاة من ديوان تيميتار للشاعر صدقي اوايكو قصيدة “اوال ينو كان امازيغ اورتن يري يان”.

تحتوي هذه المجموعة الشعرية على حوالي اثنتي عشر قصيدة شعرية بين الطويلة والمتوسطة الطول ، فكرتها الأساسية  تتمحور حول الشباب وطموحاته وكذا العراقيل التي تقف حجرة عثرة أمام تحقيق تلك الطموحات والأماني، هذا الشاب الطموح الباحث عن السعادة في السراب في قصيدة “اسيكل / البحث”، والذي يصطدم بالإحساس بالتعالي وجنون العظمة لدى الأخر في قصيدة “ادور / الشرف”، و يسافر عبر الذكريات في قصيدة ” امودو غ تمكتيت” حيث لا يجد إلا القهر والبؤس، فيعود ليعيش الواقع المرير في قصيدة” اسمضل غ ومان / قبور في الماء” حيث مئات من الشباب المهاجر سرا في القوارب عبر البحر إلى الضفة الأخرى يموتون غرقا، وليتعرف عن أصدقاء إخوة في قصيدة” ايتما / اخوتي” ثم يعتز بنفسه في قصيدة ” كيغ/ اصبحت” فيترك العنان لسرد مشاكله والعراقيل التي تعترض مسيرته وسرقة أماله في قصائد ” يكلين/ مسكين” و” يمجلي/ التائه” و ” تاكنداوت”  فيتصارع مع واقعه الثابت الرافض للتغير والذي يمثله الآباء بأفكارهم التي تتعارض مع أفكار الشباب في قصيدة ” تابلاضت/ الصخرة” دون نكران جميل الآباء وعقوقهم بل احترامهم ورد الجميل إليهم في قصيدة” يماراون ينو/ الذين انجبوني” ولم ينسى أهم تيمة تشغل بال الشباب ألا وهو الغزل وذكر المحبوبة في قصيدة ” تينو/ حبيبتي”. (suite…)

0 commentaire

ⴰⵙⵎⵖⵔ – تهنئة

 ⵎⴰⵙ ⵍⵃⵙⵏ ⵏⴰⵛⴼ, ⵉⴳⴰ ⴰⵎⵙⵙⴰⵏ, ⵉⴳⴰ ⴰⵎⵖⵏⴰⵙ, ⵉⴳⴰ ⵢⴰⵏ ⴳ ⵉⵎⴰⵙⴽⴰⵡⵏ ⵏ ⵜⵣⵍⵖⴰ ⵏ ⵜⵉⵔⵔⴰ ⵏ ⵉⵎⴰⵔⴰⵜⵏ ⵙ ⵜⵎⴰⵣⵉⵖⵜ,ⵉⴼⴽⴰ, ⴰⵔ ⵓⴽⴰⵏ ⵙⵓⵍ ⵢⴰⴽⴽⴰ ⵉ ⵜⵓⵜⵍⴰⵢⵜ ⵏⵏⵙ, ⵜⵓⵜⵍⴰⵢⵜ ⵜⴰⵎⴰⵣⵉⵖⵜ.ⴰⵔⴱⴰⴱ ⵏⵏⵙ ⵜⴳⴰ ⵜ ⵜⵓⵜⵍⴰⵢⵜ ⵏ Voltaire ⵜⴰⴼⵕⴰⵏⵙⵉⵙⵜ, ⵉⴳⴰ ⵜⵜ ⴷ ⵉⵎⵉⵙⵙ ⴰⴷ ⵉⵙⴱⵓⵖⵍⵓ ⵜⵓⵜⵍⴰⵢⵜ ⵏⵏⵙ, ⵉⵕⵣⵎ ⵉⴳⴳⵓⵔⴰ ⵏⵏⵙ ⵅⴼ ⵜⵓⵜⵍⴰⵢⵉⵏ ⴷⴷⵔⵏⵉⵏ ⵏ ⵓⵎⴰⴹⴰⵍ, ⵢⵓⵔⴰ ⵜⵓⴳⵜⵜ ⵏ ⵉⵎⴰⴳⵔⴰⴷⵏ ⵢⴰⵡⵙ ⴳ ⵜⵓⴳⵜⵜ ⵏ ⵜⵉⵏⵏⴰⵡⵉⵏ, ⵉⵣⵡⴰⵔ ⵢⴰⴷ ⵉⵙ ⵉⵙⵙⵓⵖⵍ ⵓⵏⴳⴰⵍ ⵏ « ⵜⴰⵡⴰⵔⴳⵉⵜ ⴷ ⵉⵎⵉⴽ » ⵙ ⵜⴼⵕⴰⵏⵙⵉⵙⵜ.

ⴰⵙⴳⴳⵯⴰⵙ ⴰⴷ ⴳ 9/2016 ⵉⵙⵎⴷ ⴷⴷⵓⴽⵜⵓⵕⴰ ⵏⵏⵙ ⵅⴼ ⵓⵙⵍⵎⴷ ⵏ ⵜⵎⴰⵣⵉⵖⵜ ⴳ ⵜⵙⴷⴰⵡⵉⵜ ⵏ ⵍⵢⵓⵏ 3 ⴳ ⴼⵕⴰⵏⵙⴰ ⴷⴷⵓ ⵓⴱⴰⵜⵜⵓ ⴰⴷ : (suite…)

0 commentaire

Taguri n imal – ديوان تاكوري ن ئمال

 ذ. الحسن زهور

أصدر الشاعر عبد الله ابردازو ديوانه الجديد بعنوان ” تاكوري ن ئمال” ، و هو الإصدار الشعري الثاني لهذا الشاعر بعد ديوانه الأول ” تيفيليت”.

و رغم أن الشاعر لم يخض تجربة إصدار قصائده و ابداعاته الشعرية في ديوان الا مؤخرا ، فإنه يعتبر من  الشعراء الذين ساهموا في اغناء الشعر الأمازيغي منذ السبعينات من القرن الماضي بقصائده المغناة من طرف روايس معروفين على الساحة الغنائية الأمازيغية (يعترف الشاعر بهذه التجربة الطويلة لكنه يلتزم الصمت ولا يريد إلقاء الضوء عليها).

و ربما هذا ما أشار اليه الناقد و الأديب الكبير محمد أكناض في المقدمة التي قدم بها هذا الديوان:

” من يتفحص المتن الشعري لعبد الله أبردازو، سيلاحظ أنه يمتح  ابداعه الشعري من معينين اثنين: أولهما تجربة المدرسة الشعرية التقليدية في الشعر الأمازيغي الشفوي التي تمرس بها الشاعر من خلال تعامله مع أصحابها أمدا طويلا، ليس كهاو متلق فحسب و لكن كفاعل نشيط. و ثانيهما خطاب الحركة الثقافية الأمازيغية و تعاملها الجديد مع اللغة.” (suite…)

0 commentaire