فعاليات الملتقى الخامس للكتاب بالأمازيغية بأكادير

رشيد نجيب – أكادير

سيرا على عادتها وتنفيذا لبرنامج عملها السنوي، نظمت رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية بدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يومي 20 و21 دجنبر 2014 الملتقى الوطني للكتاب بالأمازيغية بمدينة أكادير حول موضوع: »الأدب الأمازيغي الحديث والتراث » بمشاركة عدد من الكتاب والمبدعين والنقاد والباحثين والمتتبعين.

وتضمن برنامج هذا الملتقى الخامس ندوة مركزية علمية تناولت بالدراسة والتحليل الأدب الأمازيغي الحديث في علاقته مع التراث الشفوي، تم خلالها تقديم مجموعة من المقاربات والدراسات التأطيرية لعدد من الأساتذة الباحثين ومنها: تجلي الحضور التراثي في الأدب الأمازيغي المعاصر(لأحمد المنادي)، الكتابة من أجل الحكي ومكانة التراث الشفوي في الأدب الأمازيغي الحديث (للحسين بويعقوبي)، القصة الأمازيغية القصيرة ومحاولات للتأصيل (للحسن زهور)، التراث في الأدب الأمازيغي المكتوب بالريف (لعبد المطلب الزيزاوي)، التراث الشفوي في الرواية الأمازيغية وعناصر للتأمل (لإبراهيم بويفتران)، توظيف التراث في الشعر الأمازيغي الحديث (لمحمد أرجدال).

ويأتي اختيار دراسة موضوع الأدب الأمازيغي في علاقته بالتراث – حسب ما ورد بالأرضية العلمية المؤطرة لأشغال هذا الملتقى الثقافي والفكري والأدبي- نظرا لوجود واقع يتميز بالتمفصل بين مرحلتين من الرصيد الأدبي المكتوب بالأمازيغية: من جهة هناك رصيد أدبي شفوي باللغة الأمازيغية غني ومتنوع شكلا ومضمونا تم تدوين بعض منه مقابل اندثار معظمه لعوامل تاريخية مرتبطة بتطور المجتمعات في شمال إفريقيا، ومن جهة أخرى هناك أدب مكتوب باللغة الأمازيغية بدأ يشق طريقه ضمن سيرورة النهضة والتطور التي تعرفها اللغة الأمازيغية عموما.

ذات الأرضية العلمية أبرزت العديد من الأسئلة المرتبطة بالنمطين الشفوي والمكتوب للأدب باللغة الأمازيغية، من قبيل: ماذا عن العلاقة بين النوعين، أهي متصلة أم منفصلة؟ كيف يستحضر الأدب المكتوب عناصر ومعطيات الأدب الشفوي؟ ما التقنيات الموظفة في ذلك؟ كيف توظف الأشعار والحكايات والأساطير القديمة في طيات الأدب المكتوب باللغة الأمازيغية؟ ما العناصر المتحكمة والضابطة سوسيولوجيا لكثافة حضور التراث والذاكرة الجماعية في الأدب الأمازيغي الحديث؟ ما هي الحاجيات الواعية وغير الواعية التي يحققها الأدب المكتوب بالأمازيغية وماذا عن الوظائف التي يحققها أهي إيديولوجية أم تيماتية أم جمالية وفنية؟

وضمن نفس الملتقى، نظمت رابطة تيرا للكتاب باللغة الأمازيغية لقاءا خاصا مع عموم الكتاب للتداول في العديد من المقترحات والآراء ذات الصلة بتطوير الكتابة باللغة الأمازيغية وترويج الكتاب المنشور باللغة الأمازيغية ليصل إلى أكبر عدد ممكن من القراء والمهتمين. كما نظمت سهرة ثقافية خاصة بالاحتفاء بالفائزين والفائزات في مسابقة تيرا للإبداع الأدبي الأمازيغي في دورتها الخامسة، وهم: محمد بلقايد وصالح أيت صالح في مجال القصة القصيرة، رشيد بوركاع وجميلة إيريزي في مجال الكتابة الدرامية.

 كما نظمت سهرة ثقافية خاصة بالاحتفاء بالفائزين والفائزات في مسابقة تيرا للإبداع الأدبي الأمازيغي في دورتها الخامسة، وهم:

في القصة القصيرة:

–          الجائزة الأولى:

–          المجموعة القصصية :  Asmam i taḍṣa g uzuzzr n imṭṭawn – محمد بلقايد

–          الجائزة الثانية:

–          Tujjut n irifi –  صالح أيت صالح ، توصية اللجنة بطبع الكتاب.

 في المسرح :

–          مسرحية ?Ar man akud –  رشيد بوركعا

–          مسرحية Tidar – جميلة إيريزي

 

بهذه الاصدارات الاخيرة،  تصل اصدارات رابطة  تيرا منذ تأسيسها سنة 2009 الى 48 اصدارا موزعا على أغلب الأنواع الادبية الأمازيغية كالشعر و القصة و الرواية و المسرح و المقالة..

وخلال ذات الملتقى، نظم معرض مفتوح للكتاب بالأمازيغية تميز بتقديم الإصدارات الجديدة لرابطة تيرا ومنها الإصدارات المنشورة بدعم من وزارة الثقافة.