بعد روايته “أولوف” أو “قبيل تلقيح البويضة” ضمن مشروع تريلوجيته الصادرة عن رابطة تيرا للكتاب بالامازيغية لسنة 2022، صدرت للكاتب ريناس بوحمدي روايته الثانية “تينيتين ن ؤهياض” أو “وحم الناسك” هذه المرة ضمن إصدارات “تالا” لمنظمة تاماينوت أيت ملول وهو عمل روائي في 245 صفحة وبغلاف من إبداع الفنان التشكيلي والكاليغرافي الاستاذ ابراهيم أضنور، وتوضيب الاستاذ محمد أهضان.
عمد الكاتب إلى توظيف قضايا التاريخ مضفيا عليها جوانب تخيلية مرتكزة على الخيال العلمي لمسائلة جذور التطرف والكراهية كما لخصها الكاتب نفسه في ما قبل عتبة السرد أو ما وسمه بالمرحلة ما بعد الهلاك المقدس: (ويجدار- ئيجا/ويسنار/تيلهامين) و نفس الزوجين متساويان في الحب وخارج المرحلة في التاريخ، من تيسكاتين الجميلة، انطلقا في مغامرة الى إليا (القدس) عبر وليلي، وهيبون (عنابة الحالية بالجزائر) ثم قورينا (شحات بليبيا الحالية)، يحرضهما البحث في أصول كل هذه الأحقاد المدفونة التي تتجدد بمرور الوقت، حيث تلطخ دماء المؤمنين أيدي المؤمنين، فيما القاتل والمقتول يعتقدان في نفس القوة الغامضة التي تحمل أسماء مختلفة.
تنطلق احداث الرواية بالعودة المباغتة لبطل الرواية “ويجدار” أستاذ الميتافيزيقا بالجامعة، تاركا الجمل بما حمل، إلى مسقط رأسه بـ”تيسكاتين” قرية بمنطقة حاحا اقليم الصويرة جنوب المغرب، حيث سيصنع ثلاث آلات إحداهما تسافر عبر الزمان والثانية تلتقط البصمات الصوتية ومن خلالها يتم التأكد من تاريخية الشخصيات المؤثرة فيما الثالثة تعزز استنتاجات الآلتين من خلال البصمات الرائحية على اعتبار أن لكل كائن حي بصمته الريحية التي تختلف عن باقي الكائنات؛ ولما لم يجد متطوعا لخوض هذه التجربة سيضطر إلى استنساخ إحدى خلاياه الجذعية ليرسله عبر آلة السفر عبر الزمان ليأخذ اسم “ويسنار” ونسخة “إيجا” وعبره ستتراكم فصول مضحكة وعنيفة في آن تمثل دورة كاملة للثقافة والعالم والقلق الوجودي للفرد.
مقطع من الرواية
ⵉⵙ ⵔⴰⴷ ⴰⴽ ⵉⵏⵉⵖ ⴱⴰⴱ ⵉⵏⵓ ? ⵎⴰⵛ ⵏⵜⵜⴰⵜ ⵙⵓⵍ ⵜⴷⵎ ⵙ ⵓⵏⵛⴽⴽⴰⵏ, ⵉⵍⵎⵎⴰ ⵀⴰ ⵜⵉⴷ ⴳⵔ ⵉⴼⴰⵙⵙⵏ ⵏⴽ , ⴰⵔⵉ ⵜⵜ, ⵜⴳ ⵜⵜ ⴷ ⵢⴰⵜ ⴳⵔ ⵉⵙⵜⵉⴽ ⵜⵃⵎⵍⵜ! ⵔⴰⵔⵖ ⵏⵏ ⴼⵍⵍⴰⵙ ⵙⵏⴰⵜ ⵜⴱⵍⴰⴹⵉⵏ ⴷ ⵡⴰⴽⴰⵍ ⵍⵍⵉ ⵖⵣⵉⵖ, ⵙⵙⵓⴽⴼⵖ ⴷ ⵜⵓⴳⴰ ⵖ ⵜⴰⵎⴰ ⵏⵙ ⵥⵥⵓⵖ ⵜⵏⵜⵉⵏ ⵉⴳⴳⵉ ⵏ ⵏ ⵓⵙⵏⴹⵍ, ⴱⵥⴹⵖ ⵉⵍⵎⵎⴰ ⴼⵍⵍⴰⵙⵏⵜ; ⵢⴰⴷ ⵉⵎⵎⵉ ⴰⵔ ⵜⵜⵉⵏⵉ ⴽⵔⴰ ⵜⵛⵛⵉⵜ, ⴰⵢⵍⵍⵉ ⵏⵏ ⵉⵜⵖⴰⵎⴰⵏ ⵖ ⵓⴷⵉⵙ ⵏⴽ, ⵜⵉⵙⵙⴰⵏⵜ ⵉⵙ ⴼⵍⵍⴰⵙ ⵜⵍⴽⵎ ⵜⴰⴷⴰⵡⵜ ⵏⴽ, ⴰⵢⵍⵍⵉ ⴼ ⵓⵔ ⵜⵍⴽⵎ ⴰⵔ ⵜ ⵉⴷ ⵉⵜⵜⵔⴰⵔ ⵉ ⵜⵎⵓⵙⵜ ⵍⵍⵉ ⴼⵍⵍⴰⵙ ⵉⵍⴽⵎⵏ, ⵎⴽⴰⵏ ⴷ ⵉⴱⵥⴹⴰⵏ! ⵙⵓⵔⴼ ⵢⵉ! ⴰⵙⵙⴰ ⵊⵊⵓⵏ ⴰⴷ ⵙⵙⵏⵖ ⵉⵙ ⴰⵔ ⴽⵎ ⵓⵔ ⵜⵜⵉⵔⵉⵖ.
