د. رشيد نجيب
صدرت عن منشورات رابطة تيرا للكتاب باللغة الأمازيغية في إطار الشراكة مع وزارة الثقافة المغربية عن مطبعة دار السلام بالرباط مجموعة قصصية جديدة تحمل عنوان: “تايري د ئزيليض” (الحب والعاصفة)من توقيع الكاتب والمبدع الأستاذ الحسن زهور.
ويتضمن هذا العمل القصصي الجديد عددا من النصوص التي عنونها كاتبها كالتالي: أساماس، أمارا، أماضون، تاقداشت، أسيكز، تامسوغت، أنموقار، أناروز، أزهايمر، تاكسنا، تيروكزا، أسرداس، باب ن ئكنوان، تانروفت، ئزيليض، ئكي ن ؤزور، كايو، أنفكو، ألكماض، أباضاض، تيميليت، تاكمارت ن ئصمضال، أزور.
يقع هذا العمل الإبداعي في حوالي 150 صفحة من الحجم المتوسط متضمنا لعدد من النصوص القصصية القصيرة المتنوعة في بنائها السردي وأحداثها وشخصوها وأزمنتها وأمكنتها معززة بذلك المشهد الإبداعي القصصي المكتوب بالأمازيغية لاسيما وأن صاحبها المبدع الحسن زهور من المبدعين المهوسين بتطوير الكتابة السردية الأمازيغية الحديثة والحاملين لهاجس الارتقاء بهذه الكتابة إن على مستوى الشكل أو المضمون خاصة مع استحضار تجربته المميزة في هذا الإطار لاسيما على مستوى اشتغاله بتدوين عدد من النصوص الحكائية التراثية القديمة باللغة الأمازيغية وإنقاذها من الاندثار: “موزيا” (1994)، “عيشا مو ييغد” (2010). ثم إقدامه على إصدار مجموعتين قصصيتين سابقتين وهما: “أموسو ن ؤمالو” (2008) “ئسكاسن ن تكرست” (2009)، دون إغفال مبادرته إلى ترجمة واحد من النصوص الأدبية المشهورة ويتعلق الأمر بالمعطف “أرسميض” للكاتب الروسي المعروف نيكولاي كوكول سنة 2012.
من المعروف عن الكاتب الحسن زهور كذلك إسهامه في المواكبة النقدية للأعمال الصادرة في مجال الكتابة الأمازيغية الحديثة خصوصا النثرية منها من خلال الدراسات النقدية الجادة والرصينة التي مافتئ يعدها وينجزها حول الإبداعات السردية الصادرة باللغة الأمازيغية، إضافة إلى إشرافه على عدد من الدورات التكوينية في مجال كتابة القصة القصيرة لفائدة الكتاب والمبدعين الشباب.