تيمزيت الترجمة الامازيغية لمسرحية فتاة من أندروس لترينتيوس آفر.
محمد ارجدال
اِنضافَ إلى رصيد المكتب الامازيغية كتاب جديد صدر سنة 2015 تحت عنوان ” تيمزيت” للمترجم الامازيغي عبد الله بوزنداك بمطبعة السلام بالرباط ضمن منشورات رابطة تيرا بتعاون مع وزارة الثقافة وهو عبارة عن ترجمة امازيغية لمسرحية “أندريا أو فتاة من جزيرة أندروس” للكاتب المسرحي الامازيغي القديم ترينتيوس آفر.
يعلو الكتاب غلاف ذو لون اخضر فاتح على الواجهة الأولى كتب اسم جهة الإصدار وعنوان المسرحية واسم المؤلف بالحروف الثلاثة لاتيني وتيفناغ وعربي بينما كتبت في الواجهة الأخيرة ترجمة كل من المؤلف والمترجم وصورتهما وثمن البيع.
وقد استطاع الاستاذ عبد الله بوزنداك أن ترجم لأحد عملاقة المسرح القديم ألا وهو ترينتيوس آفر Terentius Afer الذي ولد في مدينة قرطاج بشمال إفريقيا سنة 185ق م، ثم أخذ أسيرا في الحرب البونية الثانية التي انتهت بهزيمة قرطاج، وقد اختاره أحد أعضاء مجلس الشيوخ الروماني عبدا وخادما له وأعطاه نسبه ترنتيوس لوكانوس، وعاش في وسط طبقي اجتماعي أرستقراطي، أما كلمة آفر فتحيل على أصله الإفريقي. ويبدو أن سيده قد توسم فيه خيرا فعلمه وأحسن تربيته ثم أعتقه.
وتبحر ترنتيوس في العلوم والفنون والآداب، وأصبح كاتبا مسرحيا كبيرا و شاعرا كوميديا هزليا كما أتقن اللغتين اليونانية واللاتينية علاوة على لغته الأمازيغية وألف الكثير من المسرحيات ولم يبق منها إلا ستة أعمال فقط هي: فتاة من جزيرة أندروس، والحماة، والمعذب نفسه، والخصي، وفورميو، والأخوان.
وقد كان في كل سنة يطلع على الجمهور بنص مسرحي ما بين 166 و160 قبل الميلاد وطارت شهرته فحسده الحساد واتهموه بالسرقة الأدبية فدافع عن نفسه. ومن شدّة تعلّقه بالأدب مات حزنا بأرض اليونان سنة 159 ق م، بعد أن فقد في البحر نصوصا مسرحية أرسلها إلى روما بعد غرق السفينة.
والأستاذ عبد الله بوزنداك من مواليد قبائل ايت بعمران بالجنوب المغربي سنة 1976 درس الابتدائي بقرية تكانت اقليم كلميم والثانوي ببويزكارن حبث حصل على شهادة الباكلوريا ثم بجامعة ابن وهر باكادير حيث حصل على الإجازة في الأدب الانجليزي ثم ماستر في الدراسات الامازيغية سنة 2009 ويخضر الدكتوراه بفاس، وهو فنان امازيغي كبير يهوى الموسيقى أسس مجموعة تافسوت للموسيقى والفن الامازيغي الملتزم شارك في عدة مناسبات ومهرجانات وهو باحث بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية.