محمد أرجدال
عرف أدب الطفل عند الامازيغ منذ غابر الأزمان، على شكل حكايات أو مرددات شعرية تلقى شفويا على مسامع الأطفال من طرف الجدات في مجالس السمر الليلي قصد تنويمهم. وفي الفترات الأخيرة تم الاعتناء به فدون الشفوي منه وكتبت أناشيد وحكايات وقصص موجهة للطفل وساهم في ذلك العديد من الكتاب والهيئات المهتمة بالثقافة واللغة الامازيغية.
وأدب الطفل جنس من الأجناس الأدبيّة التي كتبت خصيصا للأطفال، بأسلوب ولغة بسيطة يفهمونها، تراعي مستوى إدراكهم، وقدرة استيعابهم ويتّصف هذا الجنس الأدبي بالفنيّة والإثارة والتشويق لكي يحظى باهتمام الأطفال ويثير فضولهم المعرفي ، ويساهم في تنمية عقولهم وصقل مواهبهم، وغرس الصّفات الحميدة والأخلاق النبيلة من أجل بناء شخصيتهم وتنمية أفكارهم.
وأدب الطفل يجيب عن الكثير من أسئلة الأطفال واستفساراتهم وتطلعاتهم، ويتيح أمامهم الفرص لتقبل الخبرات الجديدة واستكشاف الغير وتنمية الخيال، ويسمو بهم إلى مستويات أفضل، لأنّه يخاطب وجدانهم وعقولهم وينطلق بخيالهم إلى آفاق المستقبل. (suite…)